فهرس المقال
هل تساءلت يومًا عن مدى تأثير تحسين تجربة المستخدم على نجاح متجرك الإلكتروني؟ وفقًا لدراسة حديثة، تشير الإحصائيات إلى أن 88% من العملاء يفضلون عدم العودة إلى موقع ويب بعد تجربة مستخدم سيئة، وهذا معناه أن تحسين تجربة المستخدم ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة لكل أصحاب المتاجر الإلكترونية الذين يسعون إلى زيادة المبيعات وتعزيز رضا العملاء، وفي هذا المقال، نستعرض العناصر الأساسية لتحسين واجهة المستخدم وكيفية تطبيقها في متجرك.
أهم عناصر تحسين تجربة المستخدم
مما لا شك فيه أن تحسين تجربة المستخدم (UX) في المتاجر الإلكترونية من أهم العناصر الأساسية لتحقيق نجاح الأنشطة التجارية ومن ثم زيادة المبيعات ولكن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على هذه التجربة، وسنتناول أهمها بالتفصيل:
أولاً: سرعة تحميل الصفحات
سرعة تحميل الصفحات من العوامل الحاسمة في تحسين واجهة المستخدم، فبمجرد أن يدخل الزائر إلى الموقع، يبدأ في تقييم جودة تجربته بناءً على مدى سرعة تحميل الصفحة، فإذا كان الموقع بطيئًا، فإن الزوار قد يغادرون قبل أن يكتشفوا محتوى المتجر، وهذا سيؤدي إلى فقدان فرص بيع قيمة.
أهمية تحسين سرعة الموقع
تؤثر سرعة تحميل الصفحة بشكل مباشر على سلوك المستخدم، فوفقًا للإحصائيات، فإن كل ثانية إضافية في وقت تحميل الصفحة تؤدي إلى فقدان العديد من العملاء المحتملين، فعندما يكون التحميل بطيئًا، يشعر المستخدمون بالإحباط من التجربة ومن ثم يزيد من معدل الارتداد ويؤثر سلبًا على تجربة التسوق.
خطوات لتحسين السرعة
- استخدام أدوات تحليل السرعة: مثل Google PageSpeed Insights لأنها تساعد في تحليل سرعة الموقع وتقديم اقتراحات لتحسينها، وتحدد نقاط الضعف في سرعة التحميل.
- ضغط الصور وتقليل حجم الملفات: الصور ذات الحجم الكبير تؤثر بشكل كبير على سرعة الموقع، واستخدام أدوات ضغط الصور مثل TinyPNG يقلل حجمها دون فقدان الجودة.
- استخدام شبكة توصيل المحتوى (CDN): فهي شبكة من الخوادم الموزعة عبر مواقع مختلفة تساعد في تسريع تحميل المحتوى من خلال توزيع الحمل وتحسين الوصول للزوار.
- تقليل عدد الإضافات (Plugins) غير الضرورية: تحتوي العديد من المواقع على إضافات لا تستخدم بشكل فعال، وتقليلها يساعد في تحسين سرعة الموقع ويقلل من التعقيدات.
ثانياً: تبسيط واجهة المستخدم (UI)
واجهة المستخدم هي الواجهة التي يتفاعل معها المستخدم عند زيارة الموقع، ولذا يجب أن تكون سهلة الاستخدام، لأن التصميم الجيد يساهم بشكل كبير في تحسين تجربة المستخدم، وهذه أبرز النصائح لجعل التنقل سهلاً
- يجب أن تكون قائمة التنقل سهلة الفهم وتساعد الزوار في العثور على ما يبحثون عنه بسرعة، بالإضافة إلى استخدام تسميات واضحة ومرتبة وذلك لتحسين واجهة المستخدم.
- شريط البحث يجب أن يكون مرئيًا وسهل الاستخدام لمساعدة المستخدمين في العثور على المنتجات بسهولة، فهذا يزيد من فرص التحويل.
- لا تغفل أهمية التصميم المتجاوب، فهو يعني أن الموقع يتكيف مع أحجام الشاشات المختلفة، وهذا يضمن تجربة مريحة سواء على الكمبيوتر أو الهاتف المحمول.
ثالثاً: تحسين تجربة الشراء في المتاجر الإلكترونية
عملية الشراء من أهم الخطوات التي تمر بها تجربة المستخدم، فإذا كانت تجربة الشراء في المتاجر الإلكترونية معقدة، فقد يؤدي ذلك إلى إلغاء الطلبات، ولذلك توجد بعض الخطوات التي تعمل على تسهيل عملية الشراء، ومنها:
- تقديم خيارات دفع متعددة: من الضروري توفير مجموعة متنوعة من خيارات الدفع لتلبية تفضيلات العملاء، وتشمل الخيارات بطاقات الائتمان، PayPal، والطرق المحلية.
- استخدام عملية دفع سريعة: تقليل عدد الخطوات اللازمة لإتمام عملية الشراء يساهم في تحسين التجربة، مثل “الشراء بنقرة واحدة” توفر الوقت وتزيد من احتمالية إتمام الطلب.
- توفير معلومات واضحة حول الشحن والضرائب: يجب على المتاجر تقديم معلومات دقيقة حول تكاليف الشحن والضرائب قبل إتمام الشراء، لاتخاذ قرار مدروس من قبل العملاء.
رابعاً: تجربة الهاتف المحمول
مع تزايد استخدام الهواتف المحمولة في التسوق عبر الإنترنت، يجب أن تكون تجربة المستخدم متوافقة مع الأجهزة المحمولة، ولكي تحسن الموقع ليتوافق مع الأجهزة المحمولة، اهتم بهذه الأمور:
- استخدام تصميم متجاوب: لأنه يضمن عرض المحتوى بشكل جيد على جميع الأجهزة، ومن الضروري أن تكون جميع العناصر قابلة للتفاعل بسهولة على الشاشات الصغيرة.
- تقليل عدد النقرات المطلوبة للوصول إلى المنتجات: كلما كانت عملية البحث والوصول إلى المنتجات أسرع، زادت احتمالية تحويل الزوار إلى عملاء.
- التأكد من سهولة قراءة النصوص: يجب أن تكون الخطوط واضحة وحجمها مناسب للقراءة على الهواتف، كما يجب أن تكون الأزرار بحجم يسمح بالنقر السهل عليها.
خامساً: التفاعل مع العملاء
هذه نقطة مهمة أيضاً، وإمكانية التفاعل مع العملاء من الأمور المهمة في دعم تجربة المستخدم، فعندما يشعر العملاء أنهم قادرين على التواصل مع المتجر بسهولة، فإن ذلك يزيد من رضاهم وولائهم، ولذلك لا تهمل “إضافة ميزات للتواصل”:
- إضافة ميزة الدردشة الحية: لأنها توفر الدعم الفوري للعملاء، ومن ثم الحصول على إجابات سريعة لاستفساراتهم أثناء التسوق.
- توفير نماذج الاتصال السهلة: بأن يكون نموذج الاتصال بسيطًا وسهل الاستخدام، لكي يسمح للعملاء بتقديم الملاحظات أو الاستفسارات بدون تعقيد.
- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: وهنا من المهم أن تستخدم هذه المنصات للاستماع إلى آراء العملاء والتفاعل معهم بشكل مستمر.
كيفية تسريع تحميل صفحات المتجر الإلكتروني
تسريع تحميل صفحات المتجر الإلكتروني هو أمر ضروري كذلك لتحسين تجربة المستخدم وزيادة التحويلات، وفي هذه النقاط شرح مفصل للخطوات الأساسية التي من المهم اتخاذها لتحقيق ذلك:
1- تحسين الصور
الصور تلعب دورًا كبيرًا في تحميل الصفحات، فإذا كانت أحجام الملفات كبيرة، فهذا بدوره سيؤثر على سرعة التحميل، ومن ثم يجب القيام بالآتي:
- ضغط الصور: استخدم أدوات ضغط الصور مثل TinyPNG أو ImageOptim لتقليل حجم الصور دون فقدان جودتها.
- الحجم المناسب: تأكد من أن الصور بحجم مناسب حسب الاستخدام، فمثلاً، استخدام صور أصغر في المعاينة وصور أكبر عند الحاجة.
- استخدام تنسيقات حديثة: اختر تنسيقات صور حديثة مثل WebP، والتي توفر جودة أفضل بحجم أقل مقارنة بتنسيقات JPEG و PNG التقليدية.
- تحميل الصور عند الطلب (Lazy Loading): بحيث يتم تحميل الصور فقط عند ظهورها في الشاشة، وهذا يقلل من وقت تحميل الصفحة الأولى.
إقرأ ايضا .. تعرف على خدمات وكالة تصميم وأهميتها وأنواعها
2- تقليل حجم الملفات
كلما كانت الملفات أصغر، زادت سرعة تحميل الصفحة، ومن ثم يجب عليك النظر في جميع العناصر، بما في ذلك النصوص والبرمجيات.
- ضغط ملفات CSS وJavaScript: استخدم أدوات مثل UglifyJS وCSSNano لضغط ملفات JavaScript وCSS لأنها تقلل من حجم الملفات وتزيد سرعة التحميل.
- دمج الملفات: إذا كان لديك العديد من ملفات CSS أو JavaScript، حاول دمجها في ملف واحد لتقليل عدد الطلبات التي يحتاجها المتصفح لتحميل الصفحة.
- إزالة الملفات غير المستخدمة: قم بتحديد الملفات غير المستخدمة أو المكونات التي لا تحتاج إليها وإزالتها لتحسين الأداء.
3- استخدام شبكة توصيل المحتوى (CDN)
CDN هي شبكة من الخوادم الموزعة عبر مواقع مختلفة، تساعد في تسريع تحميل المحتوى، فمن خلال استخدام CDN، يتم استضافة محتوى الموقع على خوادم قريبة من المستخدمين، وهذا بدوره يقلل من زمن الانتقال، من ناحية أخرى، تساعد هذه الشبكة في توزيع الحمل على الخوادم خلال أوقات الذروة، للحد من التحميل الزائد على الخادم الرئيسي.
4- تحسين استجابة الخادم
استجابة الخادم تؤثر أيضًا على سرعة تحميل الصفحات، لذا تأكد من أن إعدادات الخادم محسنة، وهي تشمل تحسين قاعدة البيانات وتقليل وقت استجابة الخادم، وإذا كان الخادم الحالي بطيئًا، قد يكون من المفيد الانتقال إلى خدمة استضافة أسرع.
أفضل ممارسات تصميم واجهة المستخدم
عند الحديث حول تصميم واجهة المستخدم (UI) فهي تلعب دورًا كبيرًا في تجربة المستخدم، ولذلك توجد العديد من الممارسات التي يجب وضعها في عين الاعتبار عند تصميم واجهة مستخدم، وهذه بعض الممارسات الجيدة التي تستطيع العمل بمقتضاها:
التركيز على البساطة
البساطة تجعل واجهة المستخدم سهلة الاستخدام وتساعد المستخدمين على العثور على ما يبحثون عنه بسرعة، لذا لا تحشو الصفحة بالكثير من العناصر، وبدلاً من ذلك، استخدم تصميم نظيف يسمح للمستخدمين بالتركيز على المحتوى المهم، ومن المهم أيضاً استخدام تنسيق واضح لتحديد المعلومات الأكثر أهمية، بالإضافة إلى استخدام العناوين والفقرات القصيرة لتسهيل القراءة.
وضوح التنقل
التنقل الواضح يساهم في تحسين تجربة المستخدم ويساعدهم في العثور على ما يحتاجون إليه بسهولة، ولكن كيف تحقق ذلك؟ استخدم شريط تنقل بسيط يحتوي على أقسام واضحة مثل الصفحة الرئيسية، المتجر، والمدونة، بالإضافة إلى استخدام breadcrumbs وهي عبارة عن مسارات التنقل التي تظهر للمستخدمين وتساعدهم في معرفة موقعهم داخل الموقع ويتم تسهيل التنقل.
استخدام الألوان والخطوط بشكل مناسب
اختيار الألوان والخطوط يؤثر بشكل كبير على انطباع المستخدم حول الموقع.
- استخدم لوحة ألوان متناسقة تعكس هوية العلامة التجارية.
- تجنب الألوان المتناقضة التي تشتت انتباه المستخدم.
- استخدم خطوطًا سهلة القراءة، وتجنب استخدام العديد من أنواع الخطوط في نفس الصفحة.
- تأكد من أن حجم الخطوط مناسب لتجربة القراءة.
توفير ردود فعل فورية
لأنها تدعم تجربة المستخدم وتجعله أكثر تفاعلاً مع موقعك، وهذه الردود قد تكون:
- رسائل التأكيد: استخدم رسائل التأكيد بعد إجراء أي إجراء، مثل إضافة منتج إلى السلة أو إتمام عملية الشراء.
- تأثيرات التفاعل: أضف تأثيرات بصرية عند التفاعل مع العناصر مثل الأزرار، لكي تعطي المستخدمين شعورًا بأن الموقع يستجيب لتصرفاتهم.
كيفية تحسين تجربة الشراء في المتاجر لزيادة المبيعات
تجربة الشراء في المتاجر الإلكترونية هي بمثابة مرحلة حاسمة في رحلة العميل، لذا يجب تحسينها لزيادة التحويلات، ولكي تحسنها على النحو الصحيح، عليك بهذه الخطوات:
1- تقديم خيارات دفع متنوعة
تلبية احتياجات العملاء من خلال تقديم مجموعة متنوعة من خيارات الدفع، كأن تقدم خيارات مثل بطاقات الائتمان، PayPal، والطرق المحلية الأخرى، فكلما زادت الخيارات، زادت فرص إتمام عملية الشراء، واستخدم خيارات مثل “الشراء بنقرة واحدة” لتسهيل عملية الدفع وتقليل عدد الخطوات المطلوبة.
إقرأ ايضا .. تعرف على خدمات التصميم الاحترافية للمواقع الإلكترونية
2- تسهيل عملية الدفع
اجعل عملية الدفع بسيطة وسلسة لتجنب الإحباط لدى العملاء، واستخدم تصميم بسيط لصفحة الدفع يوضح جميع المعلومات اللازمة بوضوح، واجعل نموذج الدفع يحتوي على أقل عدد ممكن من الحقول، فكلما كان النموذج أقصر، زادت احتمالية إكمال العميل للشراء.
3- توفير معلومات واضحة حول الشحن
تساعد المعلومات الواضحة حول الشحن في تقليل القلق لدى العملاء، لذا قدم معلومات واضحة حول تكاليف الشحن وأوقات التسليم قبل إتمام الشراء، ولا تفاجئ العملاء بتكاليف إضافية في مرحلة الدفع، وقدم معلومات واضحة حول سياسة الإرجاع، لكي تعطي العملاء الثقة في قرارهم بالشراء.
4- تقديم الدعم الفوري
توفير دعم فوري من دوره أن يحل مشاكل العملاء في الوقت المناسب، وهذه الخطوة تستطيع بلوغها من خلال:
- ميزة الدردشة الحية: لمساعدة العملاء على طرح الأسئلة أثناء عملية الشراء.
- نموذج الاتصال السهل: الذي يسمح للعملاء بالتواصل معك بسرعة إذا واجهوا أي مشكلة.
كيف تساعدك شركة نسر المتاجر؟
تسعى “نسر المتاجر” إلى تقديم حلول متكاملة لتحسين تجربة المستخدم في المتاجر الإلكترونية بفضل خبرتها الواسعة وفريقها المحترف، فدائما الشركة تعمل على مساعدتك في تنفيذ استراتيجيات فعالة لتحسين تجربة التسوق لديك، والهدف من ذلك زيادة التحويلات وتعزيز ولاء العملاء، لذا لا تتردد في التواصل معنا للبدء في تحسين تجربتك الإلكترونية اليوم على النحو الذي يحقق لك أهداف نشاطك التجاري.